[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهمهما كان الانسان جبارا ... وقلبه قاس ... فلا بد له من لحظة إنكسار ... يحس بها بالضعف
فيشكوا ما به من ألام لأقرب الناس إليه ... ولكن الذين يحس بأنه لن يزعجهم ... ويعذبهم
معه بما سيسمعون منه ..
وهذه محادثة قصيرة ... دارت بين ملك الحيوانات ... الأسد الذي يعرف عنه ... شجاعته ... وبأسه ..
يشكوا بها ما يعاني .. من عتبات الزمن .. ومن جرح الأزمان له .. لأقرب الحيوانات لقلبه .. وهي اللبوة ..الأسد وهو يحس بالحزن الشديد :بالله لبوتي خبريني كيف أصنع == العين من الام أحزاني ستدمع
وقبل أكل الطعام صرت أشبع == ونبض قلبي بالصدر ما عاد يسمع
ردت عليه اللبوة .. تهدأ من روعه ومما يعانيه :يا من تخافك الحيوانات أجمع == لا تترك بك الهموم تنزل وتطلع
أنت أقوى مما صرت تعاني == واسمع كلام من قال اسمع :
( لا تترك نفسك للأحزان لحظة == وإلا ستحل بك الأمراض أجمع
فإن الحزن تتبعه المصائب == فاجعل للفرح بقلبك مرتع )
فخلف من ورائك كل بؤس == فإن البؤس يا مولاي أشنع
ولا تجعل حسادا يقولوا : == قد جاء الغبي قد جاء اقرع
وعد لعهدك أسدا جسورا == ونجمك بالسما دوما سيلمع
وبعد أن تفكر الأسد قليلا .. تنفس تنفس الصعداء .. ثم قال :صدقتي يا أعز الخلق عندي == لماذا العلقم والمر أجرع
سأرحل عنك يا همي بعيدا == وأنا في مجال السعد أبرع
كأني قد ولدت توي صغيرا == وأرى أجراس فرحي ستقرع
ولك الشكر يا من رددتي لقلبي == صوته الذي قد صار يسمع
سعدت اللبوة لأنها استطاعت بكلامها أن ترفع من عزيمة الأسد .. وتخفف من همومه .. وعذابه .. ثم قالت :أنتم قدوتي مولاي دوما == فكيف لنا الفرح وعيناك تدمع
وشكرك لي مولاي تاج == على رأسي أبد دوما سيرفع
منقوووووووووووووووووووووووووووول